نام کتاب : كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 72
فهو في سبيل اللَّه)) [1]، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أن أول من يُقضى عليه يوم القيامة ثلاثة، وذكر منهم من قاتل ليُقال: هو جريء – أي شجاع [2].
المسلك الثاني عشر: الرغبة فيما عند اللَّه تعالى:
مما يُعين على النصر على الأعداء هو الطّمع في فضل اللَّه وسعادة الدنيا والآخرة، ولهذا نصر اللَّه نبيه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من بعده، ومما يدلّ على الرغبة فيما عند اللَّه تعالى ما يأتي:
(أ) ما فعل عُمير بن الحمام في بدر، حينما قال - صلى الله عليه وسلم - ((قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض)). فقال: يا رسول اللَّه جنّة عرضها السموات والأرض؟ قال: ((نعم)) قال: بَخٍ بَخٍ [3] فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما يحملك على قولك بَخٍ بَخٍ))؟ قال: لا واللَّه يا رسول اللَّه إلا رجاء أن أكون من أهلها. قال: ((فإنك من أهلها)). فأخرج تمرات من قرنه [4] فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل [5]. [1] البخاري مع الفتح، كتاب الجهاد، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، 6/ 28، (رقم 2810)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، 3/ 1513، (رقم 1904). [2] انظر صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار، 3/ 1514، (رقم 1905). [3] كلمة تقال لتعظيم الأمر وتفخيمه في الخير. انظر شرح النووي، 13/ 45. [4] أي جعبة النشاب. انظر شرح النووي، 13/ 46. [5] مسلم، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد، 3/ 1510، (رقم 1901).
نام کتاب : كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 72