responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصطلح فلسفة التربية في ضوء المنهج الإسلامي (دراسة نقدية) نویسنده : الحازمي، خالد بن حامد    جلد : 1  صفحه : 336
في القرآن الكريم، والتربية الإسلامية في الحديث الشريف.
لأنه يفهم من العنوانين السابقين أن هناك فلسفة في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف، وحيث إن الفلسفة لا تصدر إلا من فليسوف، فقد يؤدي هذا إلى القول بما قاله ابن مسكويه.
وهذا ما يتطلع إليه أعداء الإسلام، وحاشا للمصطفى صلى الله عليه وسلم أن يكون كذلك، إنه لا ينطق عن الهوى. قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} 1. وقال تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} 2. وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} 3. وهذا دليل على أميته وعدم معرفته للقراءة والكتابة وقد أتى بتشريع تحدى به البشرية، ولو كان فلسفة لأتى بمثله ممن أتى من بعده، وأنّى لهم ذلك.
والمؤلفان ـ وفقهما الله تعالى ـ لا يقصدان ذلك، بل المراد خدمة السنة المطهرة بهذين المصنفين العلميين، ولكن العنوان تقليد لما هو سائد من إدخال مصطلح الفلسفة في المجال العلمي؛ ولذلك تأثيره السيئ.
وقد ذكر أحد المهتمين بمجال التربية الإسلامية، وأشرفوا على عدد من الرسائل العلمية: أنه ممن اقتحموا مجال التربية الإسلامية بلا أساس ديني، حيث يقول: “أعتقد أنني وقعت في كثير من أخطاء من سلكوا نفس طريقي سواء فيما كتبت في هذا المجال (التربية الإسلامية) وهو كثير، وفيما أشرفت عليه من رسائل علمية، ولكني أعتقد أنني كنت أحاول دائماً أن أتعلم من خلال ما أسمع وما أناقش وما أقرأ” ويقول أيضاً “وقد كنت واحداً ممن اقتحموا مجال التربية
1 سورة النجم، آية رقم (3ـ4) .
2 سورة العنكبوت، آية رقم (48) .
3 سورة الشورى، آية رقم (53) .

نام کتاب : مصطلح فلسفة التربية في ضوء المنهج الإسلامي (دراسة نقدية) نویسنده : الحازمي، خالد بن حامد    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست