responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 52
يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال:67] إِلَى قَوْلِهِ {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال:69] فَأَحَلَّ اللهُ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ (1)
وتأكيدًا لمبدأ"الحرية السياسية"قرّر الإسلام أن اختيار الخليفة موكول إلى المسلمين، وأن الخلافة الشرعية هي ما كانت نتيجة بيعة حرّة، ذلك: لأنه لم يرد في كتاب الله - عز وجل - ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - تفصيل في نظام الحك وكيف يكون، وإن القرآن الكريم قد جعل الشورى أساس الحكم في الإسلام: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران:159]، {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى:38].
وعلى هذا الأساس الديمقراطي الإنساني النبيل: ولي الحكم الخلفاء الراشدون، ولم يكتف الإسلام بذلك، بل أوجب على السلطة التنفيذية ألاّ تبرم أمرا م أمور الدولة فيه خطورة ومسؤولية إلا إذا رجعت فيه إلى المسلمين، وأن هذه السلطة مسؤولة أمام الأمّة عن كل ما تعمله في حدود اختصاصاتها العامة.
ونذكر على سبيل المثال، مّايؤكّد هذا المعنى في وضوح: ماجاء في خطبة أبي بكر الصديق، حين مبايعة المسلمين له بالخلافة.

(1) - صحيح مسلم (3/ 1385) 58 - (1763)
[ش (لما كان يوم بدر) اعلم أن بدرا هو موضع الغزوة العظمى المشهورة وهو ماء معروف وقرية عامرة على نحو أربع مراحل من المدينة بينها وبين مكة قال ابن قتيبة بدر بئر كانت لرجل يسمى بدرا فسميت باسمه وكانت غزوة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان في السنة الثانية للهجرة (فجعل يهتف بربه) معناه يصيح وستغيث بالله في الدعاء (أن تهلك) ضبطوا تهلك بفتح الهاء وضمها فعلى الأول ترفع العصابة لأنها فاعل وعلى الثاني تنصب وتكون مفعوله (العصابة) الجماعة (كذاك مناشدتك ربك) المناشدة السؤال مأخوذة من النشيد وهو رفع الصوت هكذا وقع لجماهير رواة مسلم كذاك ولبعضهم كفاك وكل بمعنى (مناشدتك) ضبطوها بالرفع والنصب وهو الأشهر قال القاضي من رفعه جعله فاعلا بكفاك ومن نصبه فعلى المفعول بما في كفاك وكذاك من معنى الفعل (ممدكم) أي معينكم من الإمداد (مردفين) متتابعين (أقدم حيزوم) ضبطوه بوجهين أصحهما وأشهرهما لم يذكر ابن دريد وكثيرون أو الأكثرون غيره أنه بهمزة قطع مفتوحة وبكسر الدال من الإقدام قالوا وهي كلمة زجر للفرس معلومة في كلامهم والثاني بضم الدال وبهمزة وصل مضمومة من التقدم وحيزوم اسم فرس الملك وهو منادى بحذف حرف النداء أي يا حيزوم (فإذا هو قد خطم أنفه) الخطم الأثر على الأنف (وصناديدها) يعني أشرافها الواحد صنديد والضمير في صناديدها يعود على أئمة الكفر أو مكة (فهوى) أي أحب ذلك واستحسنه يقال هوى الشيء يهوي هوى والهوى المحبة (ولم يهو ما قلت) هكذا هو في بعض النسخ ولم يهو وفي كثير منها ولم يهوي بالياء وهي لغة قليلة بإثبات الياء مع الجازم ومنه قراءة من قرأ إنه من يتقي ويصبر بالياء ومنه قول الشاعرألم يأتيك والأنباء تنمي (حتى يثخن في الأرض) أي يكثر القتل والقهر في العدو]
نام کتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست