responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 40
الرملة، وعلقمة بْن مجزز على نصفها وأنزله إيلياء، فنزل كل واحد منهما في عمله في الجنود التي معه. (1)
وها هم علماء أوروبا اليوم، يشهدون لسماحة الإسلام، ويقرون له بذلك في كتبهم. قال ((ميشود)) في كتابه (تاريخ الحروب الصليبية): ((إن الإسلام الذي أمر بالجهاد، متسامح نحو أتباع الأديان الأخرى وهو قد أعفى البطاركة والرهبان وخدمهم من الضرائب، وقد حرم قتل الرهبان -على الخصوص - لعكوفهم على العبادات، ولم يمس عمر بن الخطاب النصارى بسوء حين فتح القدس، وقد ذبح الصليبيون المسلمين وحرقوا اليهود عندما دخلوها)) أي مدينة القدس.
وتتمثل حريتهم الدينية فيما يأتي:
1 - عدم إكراه أحد منهم على ترك دينه أو إكراهه على عقيدة معينة:
يقول الله سبحانه وتعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} (البقرة:256).
2 - من حق أهل الكتاب أن يمارسوا شعائر دينهم:
فلا تهدم لهم كنيسة، ولا يكسر لهم صليب. بل من حق زوجة المسلم"اليهودية والنصرانية"أن تذهب إلى الكنيسة أو إلى المعبد، ولا حق لزوجها في منعها من ذلك.
3 - أباح لهم الإسلام ما أباحه لهم دينهم من الطعام وغيره:
فلا يقتل لهم خنزير، ولا تراق لهم خمر، مادام ذلك جائزاً عندهم، وهو بهذا وسع عليهم أكثر من توسعته على المسلمين الذين حرم عليهم الخمر والخنزير.
4 - لهم الحرية في قضايا الزواج، والطلاق، والنفقة:
ولهم أن يتصرفوا كما يشاءون فيها، دون أن توضع لهم قيود أو حدود.
5 - حمى الإسلام وكرامتهم، وصان حقوقهم:
وجعل لهم الحرية في الجدل والمناقشة في حدود العقل والمنطق، مع التزام الأدب والبعد عن الخشونة والعنف. يقول الله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ

(1) - تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (3/ 609) وتاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (ص:274) والأنس الجليل (1/ 253) وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب (1/ 480)
نام کتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست