نام کتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 309
المبحث الأول: مفهوم القدوة الحسنة
الأُسوةُ: والإِسوةُ كالقِدوة، والقدوة: هي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره إن حسناً وإن قبحاً، وإن سارّاً وإن ضارّاً؛ ولهذا قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا} [1]، فوصفها بالحسنة [2]، ويقال: فلان قُدوةٌ إذا كان يُقتدى به [3].
والأسوة أو القدوة نوعان: أسوة حسنة، وأسوة سيئة: فالأُسوة الحسنة الأسوة بالرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأما الأسوة بغيره إذا خالفه فهي أسوة سيئة، كقول المشركين حين دعتهم الرسل للتأسي بهم {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} [4].
والمقصود من الأُسوة أو القدوة أن يكون الداعية المسلم قدوةً صالحة فيما يدعو إليه فلا يناقض قولُهُ فِعلَهُ، ولا فعله قوله. [1] سورة الأحزاب، الآية: 21. [2] مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني، ص576، مادة (أسا). [3] المعجم الوسيط، 2/ 721، ومختار الصحاح، ص220. [4] سورة الزخرف، الآية: 22، وانظر: تفسير كلام المنان للعلامة عبد الرحمن السعدي، 6/ 208.
نام کتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 309