نام کتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 103
[2] - القابل للحقّ المعترف به؛ لكن عنده نوع غفلة وتأخر، وله أهواء وشهوات تصدّه عن اتّباع الحقّ، فهذا يُدعى بالموعظة الحسنة المشتملة على الترغيب في الحقّ والتّرهيب من الباطل. 3 - المعاند الجاحد، فهذا يُجادل بالتي هي أحسن [1].
4 - فإن ظلم المعاند ولم يرجع إلى الحقّ انتُقِل معه إلى مرتبة استخدام القوة إن أمكن.
واستخدام القوة يكون بالكلام، وبالتأديب لمن له سلطة وقوّة، وبالجهاد في سبيل الله - تعالى - تحت لواء ولي أمر المسلمين بالشّروط التي دلّ عليها الكتاب والسنة [2]، وهذا ما يقتضيه مفهوم الحكمة الصحيح؛ لأنها وضع الشيء في موضعه اللائق به بإحكام وإتقان وإصابة [3].
ويزيد ذلك وضوحاً وبياناً ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي أعطاه ربه من الحكمة ما لم يعطِ أحداً من العالمين، فقد كان يضع العلم والتّعليم والتّربية في مواضعها، والموعظة في موضعها، والمجادلة بالتي [1] انظر: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 2/ 44، 45، 15/ 243، 19/ 164، ومفتاح دار السعادة لابن القيم، 1/ 194، 195، والتفسير القيم لابن القيم، ص344، ومعالم الدعوة في القصص القرآني للديلمي، 1/ 53. [2] انظر: تفسير ابن كثير، 3/ 416، 4/ 315، وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب، ص89، وفتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، 1/ 90، وزاد الداعية إلى الله لفضيلة العلامة محمد بن عثيمين، ص15، وأضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، 2/ 174 - 175. [3] قد بينت كيفية دعوة هذه الأصناف الأربعة في رسالة الحكمة في الدعوة إلى الله بالتفصيل، انظر: ص333 - 564.
نام کتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 103