responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الصحابة - رضي الله عنهم - في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 56
عينه من بني قريظة، فاستجاب اللَّه له، وجعله الذي يحكم فيهم بحكمه، وعندما قال له بعض الأوس: أحسن في مواليك يا أبا عمرو، قال كلمته الحكيمة: لقد آن لسعد أن لا تأخذه في اللَّه لومة لائم.
وصدق - رضي الله عنه - فقد حكم فيهم بحكم اللَّه - تعالى - فقُتِلوا، وأمكن اللَّه المسلمين من أموالهم ونسائهم وذراريهم، فكان ذلك فتحاً ونصراً للمسلمين على أعداء اللَّه ورسوله، فرضي اللَّه عنه وأرضاه.
ومن فضل اللَّه عليه أن منّ عليه بالشهادة، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم موته: ((اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ)) [1].
وقد ظهرت حكمته - رضي الله عنه - في هذا الموقف الحكيم في النقاط الآتية:
1 - رغبته في نصرة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وجهاد أعداء اللَّه تعالى.
2 - ردّه الحكيم المسدد على قومه عندما راجعوه في بني قريظة.
3 - أخذه عهد اللَّه وميثاقه على قومه أن يقبلوا حكمه، وهذا مما يضبطهم ويحل الأزمة.
4 - إعراضه عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عند أخذ العهد إجلالاً له وإكراماً.
5 - حكمه بحكم اللَّه من فوق سبع سماوات، ولهذا أمر رسول

[1] البخاري مع الفتح، كتاب مناقب الأنصار، مناقب سعد بن معاذ - رضي الله عنه -، 7/ 123، (رقم 3803)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل سعد بن معاذ - رضي الله عنه -، 4/ 1915، (رقم 2466).
نام کتاب : مواقف الصحابة - رضي الله عنهم - في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست