responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هل يعتبر الفراعنة بمصرع من سبقهم نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 99
وَوَحْدَانِيَّتِهِ، وَيَقُولُ تَعَالَى للإِنْسَانِ: مَا الذِي غَرَّكَ وَجَرَّأَكَ وَحَمَلَكَ عَلَى عِصْيَانِ رَبِّكَ الكَرِيمِ العَظِيمِ، حَتَّى أَقْدَمْتَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، وَقَابَلْتَهُ بِمَا لاَ يَلِيقُ عَلَى فَضْلِهِ وَنِعَمِهِ عَلَيْكَ.
وَوَصَفَ اللهُ تَعَالَى نَفْسَهُ بِالكَرِيمِ تَنْبِيهاً لِلإِنْسَانِ إِلَى أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُقَابِلَ الكَرِيمَ بِالأَفْعَالِ القَبِيحَةِ.
الذِي خَلَقَكَ مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ جَعَلَكَ سَوِيّاً مُسْتَقِيماً مُعْتَدلَ القَامَةِ، مُنْتَصِباً فِي أَحْسَنِ الهَيْئَاتِ وَالأَشْكَالِ.
وَهُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يُرَكِّبَ الإِنْسَانَ وَيُخْرِجَهُ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ فِي أَحْسَنِ صَورَةٍ، لِذَلِكَ كَانَ خَلِيقاً بِهِ أَنْ يُقَدِّرَ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَسْتَعْمِلَ عَقْلَهُ وَحَواسَّهُ فِي الخَيْرِ، وَفِي فِعْلِ مَا أَمَرَهُ اللهُ بِهِ. (1)
واسمع جيدا أيها الأعمى البصير ما جاء في القرآن الكريم عن أمثالك:
وقال تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)} [الأحقاف:20]
ويَومَ القِيامَةِ يُوقَفُ الذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ، وَيُقَالُ لَهُمْ عَلَى سَبِيلِ التَّقْرِيعِ والتَّأْنِيبِ: إِنَّ كُلَّ ما قُدِّر لَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ والنَّعِيمِ قدِ استَمْتَعْتُمْ بِهِ، واستَوفَيْتُمُوهُ في حَيَاتِكُمُ الدُّنيا واستَهْلَكْتُمُوهُ فِيها، ولم يَبْقَ لَكُم شَيءٌ مِنَ المُتَعِ واللَّذَّاتِ. وَهكَذَا لَم يَبْقَ لَكُمْ شَيءٌ في الآخِرَةِ تَنَالُونَهُ غيرُ الخِزْيِ وَالإِهَانةِ، جَزَاءً لَكُمْ عَلى استِكْبَارِكُمْ عَنِ اتِّباعِ الحَقِّ، وَعَلى فسْقِكُم وَخُرُوجِكُم عَنْ طَاعَةِ رَبِّكُمْ. (2)
{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34)} [الأحقاف]
وَفِي يَوْمِ القِيَامَةِ يُوقَفُ هؤُلاءِ الكَافِرُونَ المُكَذِّبُونَ بِالبَعْثِ والنُّشُورِ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ، وَيُقَالُ لَهُمْ عَلَى سَبِيلِ التَّقْرِيعِ والتَّأنِيبِ: أَلَيْسَ هذا الذِي تَرَوْنَهُ، مِنْ بَعْثٍ وَحَشْرٍ وَحِسَابٍ

(1) - أيسر التفاسير لأسعد حومد (ص: 5712، بترقيم الشاملة آليا)
(2) - أيسر التفاسير لأسعد حومد (ص: 4409، بترقيم الشاملة آليا)
نام کتاب : هل يعتبر الفراعنة بمصرع من سبقهم نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست