السبيل ولا تبذر تبذيراً - إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً} (الإسراء: 26 - 27)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال)) [1]، فهذا المال عطية الله، وقد استخلفنا عليه لننفقه في الأوجه المشروعة، وأعظمها الصدقة على الفقراء والمساكين {وآتوهم من مال الله الذي آتاكم} (النور: 33)، {وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجرٌ كبيرٌ} (الحديد: 7).
وهكذا فهذه الضرورات الخمس التي تمثل أهم حقوق الإنسان في الحياة تدور على حفظها سائر تشريعات الإسلام، فمن التزمها أكرمه الله بالسعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة، ومن تنكبها شقي في الدنيا بمقدار ما أعرض عن هدي الله وناموسه العادل والكامل {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى - ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى - قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً - قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} (طه: 123 - 126). [1] أخرجه البخاري ح (2408)، ومسلم ح (1715).