أولها: الأمة الوسط.
ثانيها: الدين الوسط.
ثالثها: الرسالة الوسط.
فالأمة الوسط التي تدين بالدين الوسط هي ذات رسالة وسطية، تحمل مبادئ الإيمان والحرية والمساواة والتكافل والتضامن بين جميع البشر، وتنشر قيم الخير والفضيلة، وتدعو الناس كافة إلى سواء السبيل، وتسلك بهم الطرق المستقيمة التي توصلهم إلى الأمن والأمان، والسلام والاطمئنان، وإلى سكينة القلب وراحة الوجدان. والأمة الوسط شاهدة على الناس الشهادة التي تؤكد التكليفَ الإلهيَّ، يقول المولى تعالى في تتمة الآية الثالثة والأربعين بعد المائة من سورة البقرة، موجّهاً الخطاب القرآني إلى المؤمنين: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [1] . والشهادة بالحق هي أعلى الدرجات في سلم المسؤولية التي تتحمّلها الأمة الإسلامية وتنهض بأعبائها وتقوم بواجباتها. [1] البقرة، الآية 143.