نام کتاب : وسطية الإسلام وسماحته نویسنده : الصالح، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 33
ومنهاج الدعوة إلى وسط لا إكراه فيه ولا تشديد، ولا تهاون ولا تفريط دعوة تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة، مع لين في القول وتدرج، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (سورة النحل من الآية:125) .
وقد مدح الله تعالى المؤمنين على التوسط في الإنفاق في كتابه الكريم بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (سورة الفرقان، الآية:67) ، وقوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} (سورة الإسراء، الآية:29) ، أي: ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة، ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقهم، فلا يكفونهم، بل هم عدل خيار، وخير الأمور أوسطها.
وهذه سمة الإسلام التي يحققها في حياة الأفراد والجماعات؛ ويتجه إليها في التربية والتشريع، يقيم بناءه كله على التوازن والاعتدال.
نام کتاب : وسطية الإسلام وسماحته نویسنده : الصالح، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 33