نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 55
جمال الريف
في هذه القصيدة تظهر براعة الشاعر وقدرته على الوصف بالرغم من أنه لم يكثر منه في شعره.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هزك للشعر حنات وأشواق …*… وعاودتك حساسات وأذواق
اليوم صدرك للأفراح منشرح …*… فما عليه من الأتراح أغلاق
أقم هنيئا فما في القلب موجدة …*… ونم قريرا فما بالعين إراق
حيتك في البدو كل الكائنات به …*… الريح عازفة والروض صفاق
والحقل محتفل الأشجارمن طرب …*… تشدو وتهفو به ورق وأوراق
والنهر في جنبات السفح منبسط …*… والماء في جنبات النهررقراق
وفي الكروم عناقيد تحف بها …*… كأنها في نحورالغيد أطواق
وفي المزارع قطعان منوعة …*… ضأن ومعز وأبقار وأنياق
تشدو الرعاة بسوق للغناء بها …*… وللغناء كما للشعر أسواق
لهم مزامير بالألحان صادحة …*… كأنها في صدى الوديان أبواق
والوحش سلوان في الغابات منطلق …*… والطير جذلان في الأوكار زقزاق
والشمس زاهرة في كل آونة …*… كأن إمساءها في العين إشراق
والبدر في الليل يبدوا زاهدا ورعا …*… له إلى الله إخبات وإطراق
أو عاشقا ساهرا في الحي منفردا …*… وقد غفت من رعاة الحي أحداق
يا ساهر الليل لا خانتك باصرة …*… ولا عداك على الغافين إشفاق
إنزل إلينا قليلا نصحب زمنا …*… فكلنا لجمال البدو عشاق
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 55