نام کتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 70
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يحبّ الفاحش المتفحّش)) [1]، والفاحش الذي يرسل لسانه بما لا ينبغي، وذو الفحش وهو القبيح في الأقوال والأفعال. والمتفحش: الذي يتكلّف ذلك ويتعاطاه ويستعمله [2].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هلك المتنطِّعون)) قالها ثلاثاً [3].
التنطُّع في الكلام: التعمّق فيه والتفاصح: فهم المتعمّقون، الغالون، المتجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم [4].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلّل البقرة بلسانها)) [5]. وهو الذي يظهر التفاصح تَيْهاً على الغير، وتفاصحاً واستعلاءً، ووسيلة إلى الاقتدار على تصغير عظيم، أو تعظيم حقير، أو بقصد تعجيزه، أو تزيين الباطل في صورة الحق أو عكسه، أو يقصد إجلال الحكام له ووجاهته وقبول شفاعته. وهو يتشدّق بلسانه كما تتشدّق البقرة بلسانها. [1] أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن العشرة، برقم 4792، والنسائي في سننه الكبرى، كتاب التفسير (سورة المجادلة)، باب قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ}، برقم 11507، وأخرجه بنحوه البخاري، برقم 6401، ومسلم، كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام، برقم 11 - (2165). [2] انظر: جامع الأصول لابن الأثير، 11/ 739، وفيض القدير شرح الجامع الصغير، 2/ 285. [3] أخرجه مسلم، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون، برقم 2670. [4] انظر: شرح النووي، وجامع الأصول لابن الأثير، 11/ 733. [5] أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب ما جاء في المتشدق في الكلام، برقم 5005، والترمذي، كتاب الأدب، باب ما جاء في الفصاحة والبيان، برقم 2853، وقال: ((هذا حديث حسن غريب))، وأحمد في المسند، 2/ 165، 187، وانظر: صحيح الترمذي، 2/ 375.
نام کتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 70