responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 297
فأنت كذاب فى التزامك ولما تلتزم إلى الآن .. ولذلك أحس الجمال واستشعر حلاوة الايمان وطعم الايمان .. املأ قلبك بالمحبة لتتلذذ بالخدمة , وتتسلى بالمحبة عن المشاكل والهمو م.
ثم إن هذه المحبة تنشا من مطالعة المنة - كما يقول ابن القيم .. روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أحبوا الله لما يغذوكم به , أحبونى بحب الله " [ضعفه الألبانى] .. أحب الله فهو الذى يطعمك وينفق عليك ..
نعم: القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها , فلو أن إنسانا أعطاك اليوم عشرة جنيهات , وغدا أعطاك عشرة أخرى , وبعد غد أعطاك مثلها أيضا .. وهكذا كل يوم يعطيك , وبعد العشرة أعطاك مئة , وبعدها ألفا , ثم مليونا .. وهكذا كل يوم فى زيادة , فلا شك أنك تحبه حبا شديدا , فكيف بك لو كان المعطى هو الله؟! .. فالله - سبحانه وتعالى - أعطاك ملايين مملينة , فكم تساوى عينك وكم يساوى سمعك .. وكم تساوى الدنيا إن فقدت عينيك؟!!
الله - سبحانه وتعالى - أعطاك ولا يزال يعطيك .. فالهواء الذى تتنفسه لو كان النفس منه بعشرة قروش , فكم تدفع كل يوم؟! .. لو كنت تدفع كما تدفع لعداد الكهرياء أو فاتورة الهاتف , فكم كنت ستدفع مقابل هذا الهواء؟! .. لو أن الله يحاسبك ويأخذ منك مالا على أنه يمكنك من

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست