نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 277
ولذلك حينما يأتينى أخ ويقول: أنا أوجه أبى إلى عدم التفرج على التلفاز , أقول له: لا .. ليس الامر بهذه الصورة .. أنا أريدك أن تدخل على أبيك وتقول له: ما شاء الله .. وتقبل يده وتقول له: نعم الأب أنت! , فأنت من أفاضل الناس , الحمد لله أن لى أبا مثلك , لكن يا ليتك تبتعد عن التلفاز .. فإنه لا يليق بأهل العلم والأدب والفضل الجلوس أمامه .. نعم .. امدحه بما فيه .. وهكذا يكون الدين , وهكذا تكون الدعوة .. باللين والرحمة والادب .. فافهم الدين. قل له: والله يا أبى لا أرى أحدا يحافظ على صلاة الفجر مثلك , فجزاك الله خيرا .. أنت رجل طيب , وأنا لم أر أحدا يكرم إخوانه مثلك .. أراك من أهل الحق , فتعطى الاجير حقه , فلا تظلم أحدا.
والله يا أبى انا أحبك فى الله , لأنى طوال عمرى ما سمعتك تكذب أو تشتم .. أخى فى الله , امدح أباك بما فيه تكسب قلبه ويحب الدين .. ادعه بأدب , لإذا أغلظ معك القول فقال مثلا: اخرج خارج البيت , أو قال: أتمثل علىّ .. فقل له بأدب ورحمة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ما أسأتم الرد , إذ أفصحتم بالصدق .. ولكن هذا الدين لن ينصره إلا من أحاطه من جميع جوانبه ".
إخوتاه , إننا نضيق بمن ندعوهم , لأننا لم نفهم الدين .. لأننا متضايقون ومهمومون , أو قل: عاصون .. يأتينى أحدهم مهموما مخنوقا .. مالك؟! , يقول: روحى تكاد أن تخرج , أقول له: هل تحتاج إلى مال؟ .. لا .. المال كثير , هل زوجتك أغضبتك؟ .. لا ..
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 277