responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 256
قال الامام الشاطبى - رحمه الله تعالى - فى " الموافقات ":
" كل مسألة لا ينبنى عليها عمل فالخوض فيها خوض فيما لم يدل على استحسانه دليل شرعى , وأعنى بلعمل عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعا " .. ويبين رحمه الله أن الدليل على ذلك استقراء الشريعة , فيذكر جملة من الايات والاحاديث الدالة على أن الشارع يعرض عما لا يفيد عملا مكلفا به.
ومن هذه الادلة باختصار: قوله - تعالى -: " يسألونك عن الاهلة قل هى مواقيت للناس والحج " (البقرة: 189) , فوقع الجواب بما يتعلق به العمل , اعراضا عما قصده من السؤال عن الهلال: لما يبدو فى أول الشهر دقيقا كالخيط , ثم يمتلىء , ثم يصير بدرا ثم يعود الى حالته الاولى.
وقال - تعالى - بعد سؤالهم عن الساعة: " فيم أنت من ذكراها " (النازعات:43) , أى إن هذا سؤال عما لا يعنى , إذ يكفى من علمها أنه لابد منها , ولذلك لما سئل صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال للسائل: " ما أعددت لها " , إعراضا عن صريح سؤاله , إلى ما يتعلق به مما فيه فائدة , ولم يجبه عما سأل.
وقد كان مالك بن أنس يكره الكلام فيما ليس تحته عمل , ويحكى كراهيته عمن تقدم.
ويؤكد الامام الشاطبى رحمه الله على أن كل علم طلب الشارع له , إنما

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست