نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 234
ما سواه فقير إليه بنفسه , وأنه لا ينال أحد ذرة من الخير فما فوقها الا بفضله ورحمته , ولا ذرة من الشر فما فوقها الا بعدله وحكمته.
ويشهد من خطابه عتابه لأحبابه ألطف عتاب , وأنه مع ذلك مقيل عثراتهم , وغافر زلاتهم , ومقيم أعذارهم , ومصلح فسادهم , والدافع عنهم , والمحامى عنهم , والناصر لهم , والكفيل بمصالحهم , والمنجى لهم من كل كرب , والموفى لهم بوعده , وأنه وليهم الذى لا ولى لهم سواه , فهو مولاهم الحق ونصيرهم على عدوهم , فنعم المولى ونعم النصير.
فإذا شهدت القلوب من القرآن ملكا عظيما رحيما جوادا جميلا هذا شأنه , فكيف لا تحبه وتنافس فى القرب منه , وتنفق أنفاسها فى التودد إليه , ويكون أحب إليها من كل ما سواه , ورضاه آثر عندها من رضا كل ما سواه؟! , وكيف لا تلهج بذكره ويصير حبه والشوق إليه والانس به هو غذاؤها وقوتها ودواؤها بحيث إن فقد ذلك فسدت وهلكت ولم تنتفع بحياتها؟! ".
ثالثا- التضرع بالأسحار:
أريدك أن تقوم سحرا , وتتوضأ والدنيا سكون والكل نائم. سبحان الله! , كم منكم من يود أن يقابل الشيخ فلانا ويجلس معه ويكلمه ويملأ عينيه منه .. ألا تود أن تقابل ربك , وتجلس معه وحدك قبل الفجر؟! , لتقول له: اللهم باعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب .. بعد أن تملأ قلبك بـ " الله أكبر ".
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 234