responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 178
" وطائفة قد أهمتهم أنفسهم " .. نعم: فكم من ناس فى هذه الدنيا لا هم لهم إلا أنفسهم .. سلموا أمرهم لأنفسهم لا لله .. وقديما قالوا: من عاش لنفسه عاش صغيرا ومات حقيرا .. فسلم نفسك لله وحده يأمرها وينهاهابما هو أنفع وأصلح لها , فهو سبحانه عليم حكيم .. ضع يديك ورجليك فى قيود الشريعة الفضية لتتحرر من ذل العبودية لغير الله .. سلم تسلم فالامر كله لله.
كم رأينا رجلا أهم شىء لديه أن يأكل ويشرب ويلبس وينام .. أهم شىء مزاجه , أما العيال فمالى وللعيال! , فأنا الذى آتى بالعيال .. والزوجة؟ .. وما لى بالزوجة , فلتذهب لأهلها يطعموها .. وعن الآخرة يقول: حينما يأتى الحساب ستفرج!!
طبعا أنت ستتعجب هذا الرجل , فكلامه لا يقوله إلا جاهل أو عاص , ولكن لا تعجب , فهذا الكلام موجود بداخل الكثير منّا - معاشر الملتزمين - وإن كان لا يقوله بلسانه .. نعم: كثير منّا يود أن يعيش لنفسه - ونفسه - فقط - .. ودعونا نتصارح حتى نعالج تلك المشاكل , وإلا فسيظل السوس ينخر فى العظم .. عظم الامة.
إن سبب مصائبنا اليوم أنفسنا .. ترانا " منكوسين موكوسين " لماذا؟ .. من أنفسنا .. شلة يهود .. شرذمة يهود يضربوننا على أم رؤوسنا لماذا؟ .. لماذا استضعفونا واستهانوا بنا؟ .. لهواننا على أنفسنا .. مع أننا أكثر من هؤلاء الناس جميعا , وعندنا كل الامكانيات التى تؤهلنا لسيادة العالم ولكن لا نسود .. لأن " السوس " فى قلوبنا.

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست