responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 158
فلا تفرح - أخى فى الله - بالكرم بعد المعصية , وكن مميزا بين العطية والبلية وبين النعمة والنقمة , ولذا قال سبحانه وتعالى " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " (الحديد: 23) , تقول زوجة سعيد بن عامر الجمحى: استيقظت يوما على صوته وهو يقول: أعوذ بالله منك , أعوذ بالله منك , أعوذ بالله منك , فقمت فوجدت بين يديه سرة مال وهو يدفعها بيده كأنها عقرب , قلت: مالك , قال: " دخلت علىّ الدنيا لتفسد علىّ دينى ".
نعم - إخوتاه -: لابد أن يكون لديك بصيرة وتمييز بين ما ينفعك وما يضرك فى آخرتك , فإذا أعطاك الله نعمة واستعملتها فى طاعته كانت نعمة , وإذا استعملتها فى المعصية كانت محنة وفتنة .. أعطاك الله مالا: هل هذا المال زادك قربا أم أبعدك؟! .. أعطاك زوجة أعانتك على طاعته , فهذه نعمة , ولو شغلتك عن الله كانت فتنة.
فانظر كل لحظة فى حياتك لترى النعم التى وهبها الله لك: هل تقربك منه أم تبعدك عنه؟ .. هل هى نعم أم نقم؟ .. هل توقفك بين يدى الله أم تشغلك عنه؟ .. تزيدك إيمانا أم تقسى قلبك؟ .. تزيدك شكرا أم طمعا؟!.
قف مع نعم الله لتعلم أين قدمك .. لتعلم أين أنت .. فى طريق الوصول أم تائه فى طرق أخرى؟ .. فرق بين النعمة والنقمة .. وبين المحنة والمنحة .. وبين البلية والعطية .. وبين الحجة والمنة .. ميز لتعرف أين الفتنة لتجتنبها فتصل إلى الله بسلام.
* ... * ... *

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست