نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 142
عام ثم بعثه " (البقرة: 259) الرجل يقول: هل يعقل أن يحيى الله هذه .. كيف "! , فأراه الله الآية فى نفسه أماته الله وأحياه .. قال له: أرأيت؟ قال: ما رأيت شيئا .. قال له الله: كم لبثت؟ قال: لبثت يوما أو بعض يوم .. لا .. " فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك " .. أراه الآية بعينيه " وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما (البقرة: 259) .. الحمار قدّامه .. هيكل عظمى على الارض , بدأ العظم يقف ويتركب بعضه فى بعض , وبعد العظم الغضاريف وبعدها كسى اللحم ثم نفخ فى الحمار الروح ونهق .. نظرت بأم عينيك؟! .. " قال أعلم أن الله على كل شىء قدير " (البقرة: 259).
وبعد هذه القصة مباشرة: " وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحى الموتى " (البقرة: 260) .. نفس السؤال .. لكنّ الله لم يره الآية فى نفسه , بل قال " فخذ أربعة من الطير فصرهنّ إليك ثم اجعل على كل جبل منهنّ جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا " (البقرة: 260) .. فالأول أراه الله الآية فى نفسه , وسيدنا إبراهيم أراه الله الآية فى الطير .. فى الكون.
ونفس السؤال وجّهه العاص بن وائل السهمى , وأبى بن خلف إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم , قال الله
" وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحى العظام وهى رميم " (يس: 78) فأجاب الله عليه بقرآن:
" قل يحييها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم * الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون * أو ليس الذى خلق السموات والارض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم " (يس: 79 - 81).
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 142