responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة نویسنده : سمية السيد عثمان    جلد : 1  صفحه : 41
* النية الثانية: للفوز بأجر (حسن معاملة الحيوان) ..
1 - سبب لرحمة الله تعالى قال - صلى الله عليه وسلم - ((إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) صحيح الجامع1/ 3522.
2 - سبب لغفران الذنوب قال - صلى الله عليه وسلم - ((بينما كلب يطيف بركية - بئر - كاد يقتله العطش رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت مُوقها - أي خفها - فاستقت له به فغفر لها)) صحيح الجامع1/ 2876.
3 - يوجب محبة الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم - ((إن الله محسن يحب الإحسان فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته ثم ليرح ذبيحته)) صحيح الجامع1/ 1824.
4 - سبب لاكتساب الحسنات، سأل الصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن لنا في البهائم لأجرا؟ - في إطعامهم وسقياهم - فقال: ((في كل ذات كبد رطبة أجر)) صحيح أبو داود للألباني2/ 2223.
* النية الثالثة: لعدم الوقوع في التحذير من (الإساءة للحيوان) ..
1 - سبب لدخول النار قال - صلى الله عليه وسلم - ((دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت)) صحيح الجامع1/ 3374.
2 - توجب لعنة الله تعالى قال - صلى الله عليه وسلم - ((لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا)) البخاري:9/ 554،مسلم:1958. الغرض: الهدف، والشيء الذي يرمى إليه. ومرَّ عليه الصلاة والسلام على حمار قد وسم وجهه فقال ((لعن الله الذي وسمه)) رواه مسلم:2117
3 - سبب لكسب الذنوب فقد (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تصبر البهائم)) البخاري:9/ 533،مسلم:1956، تُصبَر: تحبس للقتل.
تنبيه: اعلم أخي المسلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أمرنا بقتل الفواسق من الحيوان ولا يدخل هذا في باب الإساءة ولكن يجب علينا أن نحسن في قتلها فقد حث النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك قال - صلى الله عليه وسلم - ((من قتل وزغة في أول ضربة كتبت له مائة حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة)) صحيح الجامع2/ 6460.
**

القسم الثالث:
النية في العبادات
العبادة أصل معناها في اللغة: الذل يقال طريق معبد أي مذلل لكن العبادة التي أمرنا الله تعالى بها تحمل معنى الخضوع والذل ومعنى الحب فالعبادة لله: هي كمال الذل مع كمال الحب لله تعالى.
وقد عرف شيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله العبادة فقال: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كالصلاة والصيام والزكاة.
والعباده تشمل الحياة بأسرها وحياة المؤمن كلها عباده، إن صحت النية وكان العمل موافقا لهدي سيد البشرية.
- لماذا نعبد الله تعالى؟
يجب على كل مسلم أن يعلم أولاً أنه لو تخلى الخلق جميعا عن عبادة الله عز وجل واستكبروا فإن الله تعالى غني عن الخلق لا تنفعه طاعة ولا تضره معصية؛ بل إن الكون كله مفتقر ومحتاج إليه عز وجل قال تعالى {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله وهو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جيد وما ذلك على الله بعزيز} فاطر15.قال - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل ((يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا)) رواه مسلم:2577
ولعبادة الله عزوجل خمس نوايا وهي:
1 - لأن العبادة حق لله على خلقه قال - صلى الله عليه وسلم - ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا)) رواه البخاري:6/ 44،مسلم:30
2 - لأن الله سبحانه لم يخلقنا إلا لعبادته قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} الذاريات56. فالعبادة ليست أمرا على هامش الحياة بل هي الأصل الأول الذي من أجله خلق الله الحياة وخلق السماوات والأرض والجنة والنار، وأنزل الكتب وأرسل الأنبياء والرسل.
3 - طمعا في جنته وخوفا من ناره وعقابه.
4 - حياء من الله تعالى وشكرا على نعمه وهذا أعظم مقام من مقامات العبودية وإليه أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قالت له عائشة رضي الله عنها حين قام من الليل حتى تورمت قدما يا رسول الله أتتكلف كل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أكون عبدا شكورا)) رواه البخاري:8/ 449، ومسلم:2820
5 - لأن العبادة غذاء لأرواحنا وبدونها تموت الأرواح ومن المستحيل أن يعيش الإنسان حياة طيبة بالبدن دون الروح، قال تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} طه124.
- قال ابن تيمية يرحمه الله: جماع الدين أصلان.
الأول: ألا نعبد إلا الله عز وجل.
الثاني: ألا نعبده إلا بما شرعه على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
فهذان الأصلان هما تحقيق شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فبالشهادة الأولى يعرف المعبود وبالشهادة الثانية يعرف الطريق الذي يوصل إلى المعبود.

نام کتاب : أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة نویسنده : سمية السيد عثمان    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست