responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخوة أيها الإخوة نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 153
فهؤلاء كانوا يلتمسون بركة النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتون بإناء فيه ماء ليضع الرسول - صلى الله عليه وسلم - يده فيه ثم يشربون منه أو ينتفعون به، فربما يأتون في اليوم البارد والماء كأنه ثلج، ومع ذلك يضع يده - صلى الله عليه وسلم -.
أما الصحابة والسلف الصالح فشيء عجيب شأنهم، انظر للرجل الذي جاء لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بصدقة ماله، فقال له عمر: بارك الله لك في مالك.
قال الرجل: يا أمير المؤمنين وأهلي؟
قال: ولك أهل؟
قال: يكون إن شاء الله.
قال عمر: وأهلك إن كانوا معك إن شاء الله.
فانظر لرفق عمر وطيب معاملته للرجل، فكأنه رأى صغره أو علم أنَّه غير متزوج فيتعجب لطلب الرجل أن يدعو لأهله، ثم يلاطفه ويداعبه ويدعو له ولأهله إن كانوا إن شاء الله.
أمير المؤمنين يلاطف الناس ويداعبهم مع ما علم عن شدته في دين الله، لكنَّها شدة في الحق لا عن غلظ وقساوة، كيف وعمر أرق الناس قلبا، وخشيته لله معلومة، ووجله وخوفه معروف تشهد له المواقف الكثيرة.
وانظر إلى غاية الأدب في شخص الإمام أحمد - رضي الله عنه -إمام أهل السنة.
يقول سلمة بن شبيب: سألت الإمام أحمد بن حنبل عن محمد بن معاوية النيسابوري.
فقال: نعم الرجل يحيى بن يحيى.
فمحمد بن معاوية متروك كما يقول عنه الحافظ في التقريب وكان يتلقن، وقال عنه ابن معين: كذاب.
فعندما سئل الإمام أحمد عنه ترك الكلام فيه، وأخبر السائل عن رجل آخر هو من

نام کتاب : الأخوة أيها الإخوة نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست