responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخوة أيها الإخوة نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 114
هذه الحياة الفاشلة، وأدى إلى ذهاب ريحنا.
قال تعالى: " وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " [الأنفال / 46]، فحذرنا الله تعالى مغبة السقوط في مثل ما سقط فيه أهل الأديان السابقة، وقصَّ علينا تاريخهم لأخذ العبرة والحذر.
قال تعالى: " وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " [الروم / 31 - 32]
انظر إلى الخلاف الذي وقع، كيف تبرأ الله منه وأمر رسوله أن يتبرأ منه.
قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ " [الأنفال / 159].
أهل الكتاب من قبلنا، لم يؤتوا من قلة علم وضآلة فهم، وإنما هلكوا لأنَّهم وظفوا ما عندهم من علوم ومعارف للبغي.
قال تعالى: " وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ " [آل عمران / 19]
فهل ورثنا علل أهل الكتاب بدل أن نرث الكتاب؟ هل ورثنا البغي دون المعرفة والعلم والالتزام بأخلاقهما؟
إنَّ الاختلاف والفرقة والبغي كانت من وراء هلاك الأمم السابقة حتى مسخت أديانهم وبقيت قصصهم وسائل إيضاح للدروس والعبر المستفادة من حياتهم.
إخوتاه
شريعتنا شريعة خالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلا سبيل لنسخها، وستبقى أمة الإسلام بذلك فهي لن تفنى كما فنيت الأمم السابقة، ولكن الخوف أننا نسير في الطريق الخاطئ الذي سار فيه من قبلنا فأهلكهم الله، فالخوف - اليوم - من

نام کتاب : الأخوة أيها الإخوة نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست