responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخوة أيها الإخوة نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 106
قال تعالى: " وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ " [المائدة/14]
إخوتاه
الصبر في طلب العلم، لا بد أن تحيط بالإسلام جملة، وتصبر في تحصيل علوم الإسلام السنوات الطوال، قبل أن تتكلم لا بد أن تتعلم، قبل أن تزعم أنك علمت لا بد من صبر طويل حتى يفتح الله عليك.
قال بعض السلف: العلم ثلاثة أشبار من أخذ الشبر الأول تكبر، ومن أخذ الشبر الثاني تواضع، ومن أخذ الشبر الثالث علم أنه جاهل، فإياك أخي أن تكون أبا شبر.
يقول الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ: كل يوم أزداد فيه علماً يظهر لي فيه مدى جهلي.
لذلك تعلم، اطلب العلم، وحاول أن تفهم، واصبر على مُر الطلب، يقول الإمام الشاطبي - في كلام في منتهى الخطورة ـ[في بيان الخلاف في الأمور الفرعية راجع في الحقيقة إلى الوفاق لاتفاق أطرافه على تحرى مقصود الشارع وهو واحد]، يقول: " ومن هنا يظهر وجه الموالاة والتحاب والتعاطف فيما بين المختلفين في مسائل الاجتهاد حتى لم يصيروا شيعاً، ولا تفرقوا فرقاً لأنَّهم مجتمعون على طلب قصد الشارع.
فاختلاف الطرق (للوصول إلى قصد الشارع المشرع) غير مؤثر كما لا اختلاف بين المتعبدين لله بالعبادات المختلفة، كرجل تقربه الصلاة، وآخر يُقربه الصيام، وآخر تقربه الصدقة، إلى غير ذلك من العبادات، فهم متفقون في أصل التوجه لله المعبود، وإن اختلفوا في أصناف التوجه.
فكذلك المجتهدون لما كان قصدهم إصابة مقصد الشارع صارت كلمتهم واحدة

نام کتاب : الأخوة أيها الإخوة نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست