نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 248
آثار السلفية في ذم كثرة السؤال
عن عكرمة أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " انطلق فأفتِ الناسَ، وأنا لك عَوْن "، قلت: " لو أن هذا الناسَ مثلُهم مرتين، لأفيتُهم "، قال: " انطلق فأفتهم، فمن جاء يسألك عما يعنيه فأفته، ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته، فإنك تطرحُ عنك ثلثي مُؤْنة الناس " [1].
وكان رجل يسأل أبا الدرداء، فقال له: " كل ما تسأل عنه تَعمل به؟ "، قال: لا، قال " فما تصنع بازدياد حجة الله عليك؟ " [2].
وسأل رجل مالكًا عن مسألة، فلم يجبه، فقال له " لم لا تجيبني؟ " فقال: " لو سألت عما تنتفع به لأجبتك " [3].
وقال إسحاق بن إبراهيم الطبري: (ربما قال لي -أي الفضيل بن عياض-: " لو أنك طلبت مني الدنانير كان أيسر عليَّ من أن تطلب مني الحديث "، فقلت: " لو حدثتني بأحاديث فوائد ليست عندي، كان أحبَّ إليَّ من أن تَهَبَ لي عددَها دنانير "، قال: " إنك مفتون، أما والله وعملتَ بما سمعت، لكان لك في ذلك شُغْل عما لم تسمع، سمعت سليمان بن مهران يقول: إذا كان بين يديك طعام تأكله، فتأخذ اللقمة، فترمي بها خلف ظهرك متى تشبع؟ " [4].
(1) " سير أعلام النبلاء " (5/ 14 - 15).
(2) " الموافقات " (1/ 65).
(3) " ترتيب المدارك " (1/ 164).
(4) " سير أعلام النبلاء " (8/ 428).
نام کتاب : الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام نویسنده : المقدم، محمد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 248