responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستعداد للموت نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 337
المبحثُ الثالث والثلاثون
الترهيب من النياحة على الميت وغيرها
عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِى قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ» وفي رواية عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ - رضى الله عنه - جَعَلَ صُهَيْبٌ يَقُولُ وَاأَخَاهُ. فَقَالَ عُمَرُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ» رواه البخاري ومسلم (1)
اختلف أهل العلم في معناه، فقال بعضهم: هو منسوخ، إذ لا تزر وازرة وزر أخرى. وقال آخرون: ليس منسوخاً وحملوه على ما إذا أوصاهم بذلك. وقال آخرون: معناه يتألم من فعلهم لأن البكاء لا يرد القدر.
اختلف أهل العلم في معناه، فقال بعضهم: هو منسوخ، إذ لا تزر وازرة وزر أخرى. وقال آخرون: ليس منسوخاً وحملوه على ما إذا أوصاهم بذلك. وقال آخرون: معناه يتألم من فعلهم لأن البكاء لا يرد القدر.
وقال ابن بطال رحمه الله في شرح البخاري:
اختلف أهل العلم فى معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: «يعذب الميت ببكاء أهله عليه»، فقالت طائفة: معناه أن يوصى بذلك الميت، فيعذب حينئذ بفعل نفسه لا بفعل غيره، وإليه ذهب البخارى فى قوله: إذا كان النوح من سنته، يعنى أن يوصى بذلك، وهو قول أهل الظاهر، وأنكروا قول عائشة، وأخذوا بحديث عمر، وابن عمر، والمغيرة أن الميت يعذب بما نيح.
وقال آخرون: معناه أن يمدح الميت فى ذلك البكاء بما كان يمدح به أهل الجاهلية من الفتكات والغارات والقدرة على الظلم، وغير ذلك من الأفعال التى هى عند الله ذنوب، فهم يبكون لفقدها ويمدحونه بها، وهو يعذب من أجلها.

(1) - البخاري 2/ 102 (1287 و 1290 و1292) ومسلم في الجنائز 17 (927و932) ومالك (559) والترمذي (1022) ونص (1867) وش (12113 - 12126) وهو حديث صحيح مشهور.
نام کتاب : الاستعداد للموت نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست