responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 141
[4] - إغلاظ أبي ذر القول لامرأتين: قال: بينما أهل مكة في ليلة قمراء - أي مضيئةٍ - إضحيانٍ [1] وضرب الله على أصمخة أهل مكة [2] وما يطوف بالبيت غير امرأتين فأتتا عليّ وهما تدعوان إسافاً ونائلة [3]، فقلت: أنكحوا أحدهما الآخر، قال: فما ثناهما ذلك، قال: فأتتا عليّ فقلت: هن مثل الخشبة غير أني لم أكن، فانطلقتا تولولان وتقولان: لو كان هاهنا أحد من أنفارنا، قال: فاستقبلهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، وهما هابطان من الجبل فقالا: ما لكما؟ قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها، قالا: فما قال لكما؟ قالتا: قال لنا كلمة تملأ الفم.
5 - مقابلة أبي ذر للرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر: قال: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وصاحبه حتى استلم الحجر، فطاف بالبيت، ثم صلى ركعتين، قال: فأتيته فكنت أول من حيّاه بتحية الإسلام، فقال: «وعليك السلام ورحمة الله [4] ممن أنت؟» قال: قلت: من غفار، قال: فأهوى بيده، فوضعها على جبهته. قال: فقلت في نفسي: كره أن انتميت إلى غفار، قال: فأردت أن آخذ بيده، فقد عني صاحبه [5] وكان أعلم به مني، قال: «متى أنت هاهنا؟» قال: قلت: كنت هاهنا منذ ثلاثين من بين يوم وليلة. قال: فمن كان يطعمك؟ قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني، وما وجدت على كبدي سخفة جوع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها مباركة، إنها طعامٌ طعم» [6].

[1] ليلة إضحيانٌ: مضيئة مقمرة. ويقال أيضاً: إضحيانة.
[2] أي أنامهم. والأصمخة: جمع صماخ وهو ثقب الأذن.
[3] إساف ونائلة: صنمان كانا منصوبين عند الكعبة.
[4] في صحيح مسلم: وعليك ورحمة الله.
[5] قدعه: كفه.
[6] أي أنها تشبع شاربها كما يشبعه الطعام.
نام کتاب : التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست