ثالثًا: التسويف والاغترار بالأماني، وقد حذَّر الله من ذلك في غير ما آية من كتابه الكريم، كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: 9].
رابعًا: الحرص على جمع المال، وصرف الجهد لتحصيله، وتركيز الفكر حوله، وانشغال القلب بموارد المال ومصادره مما قد يؤدي إلى الغفلة عن المصير المحتوم، ونسيان الاستعداد لما بعد الموت. قال - صلى الله عليه وسلم -: «لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» [1].
خامسًا: الغفلة والجهل اللذان يدفعان العبد إلى الفرح بشهوته المحرمة، وهذا الفرح دليل على شدة الرغبة فيها والجهل بقدر من عصاه، والجهل بسوء عاقبتها وعظم خطرها.
سادسًا: استصغار الذنب مما يسبب عدم الخوف من الله.
* * * [1] رواه «البخاري» (6072 - 6073) في الرقاق: باب ما يتقى من فتنة المال، ومسلم (1048) في الزكاة، باب لو كان لابن آدم واديان لابتغى ثالثًا.