5 - أن يصدق النية مع الله في الرجوع إليه بإصلاح العمل ظاهرًا وباطنًا.
6 - أن يطهر قلبه من الإصرار - وهو عقد القلب على شهوة الذنب حتى ولو أقلع عنه، والتطهير يكون بإدمان معاتبة النفس وتخويفها وتذكيرها بإنذارات القرآن وبأخبار العصاة، وحكايات من جرت عليهم المصائب بسبب ذنوبهم، وخوف تعجيل العقوبة في الدنيا وحرمان الرزق الحسي والمعنوي بسبب المعاصي.
7 - أن ينهي كل ذنب بنوع من التوبة، ولا يتمادى في الذنوب اتكالاً على فضل الله - تعالى - ورجاء عفوه؛ فمع أنه - سبحانه - غفورٌ رحيم لكن عذابه هو العذاب الأليم!! قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، وقال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 156]، وليرج المؤمن العون في الهداية إلى الخير من الله، قال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، ويشعر بأن قلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن - سبحانه وتعالى.