نام کتاب : الخطب المنبرية نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 35
الخطبة الأخيرة
الله أكبر (سبعا نسقا) [1]. الحمد لله الذي خلق آدم من طين، وجعل نسله من سلالة من ماء مهين. قسمهم بعلمه [2] إلى أصحاب شمال وأصحاب يمين، قسمة كتبت فكتبت، غير أن للسعادة والشقاوة عنوانا يستبين. أحمده سبحانه حمد أوليائه المتقين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين. اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.
أما بعد فيا عباد الله، اتقوا الله تعالى وأطيعوه، وعظموا أمره ولا تعصوه. وعليكم بغض البصر فإن النظرة سهم من سهام إبليس. قال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [3] الآية. واجتنبوا الخيلاء والإسبال في الثياب؛ فإن ذلك محرم بنص السنة والكتاب، قال تعالى: {وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} [4]. وفي الحديث: "من جر إزاره خيلاء لم ينظر الله إليه 5". واعلموا أن الله تعالى أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، فقال تعالى: [1] في طبعة أم القرى: سبعا, سبعا. [2] في طبعة السلفية: بعمله. [3] سورة آية: 30-31. [4] سورة الإسراء آية: 37.
5 رواه البخاري ومسلم , وهو في البخاري بلفظ (ثوبه) بدل "إزاره" البخاري (10:254) , مسلم (14:60-63) .
نام کتاب : الخطب المنبرية نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 35