responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية نویسنده : وائل حافظ خلف    جلد : 1  صفحه : 71
وقال: ((تحشر الأيام على هيئتها، وتحشر الجمعة زهراء منيرة، أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها، تضيء لهم يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضًا، وريحهم كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبًا حتى يدخلون الجنة، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون)) [1].
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل! ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، جعلها الله عيدًا لك ولأمتك، فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه. قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا المزيد. قلت: ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديًا أفيح [2]، وجعل
فيه كثبانًا من المسك الأبيض، فإذا كان يوم الجمعة ينزل الله فيه فوضعت فيه منابر من ذهب للأنبياء وكراسي من در للشهداء وينزلن الحور العين من الغرف فحمدوا الله ومجدوه. قال: ثم يقول الله: اكسوا عبادي؛ فيكسون. ويقول: أطعموا عبادي؛ فيطعمون. ويقول: اسقوا عبادي؛ فيسقون. ويقول: طيبوا عبادي؛ فيطيبون. ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك. قال: يقول: رضيت عنكم. ثم يأمرهم فينطلقون، وتصعد الحور العين الغرف وهي من زمردة خضراء، ومن ياقوتة حمراء)) [3].

[1] أخرجه الطبراني في "الكبير" كما في "المجمع (2/ 164 - 165)، وابن خزيمة (1730)، والحاكم (1027) وصحح إسناده، وقال الحافظ المنذري رحمه الله: "إسناده حسن، وفي متنه غرابة"، وجود إسناده الألباني في "الصحيحة" (706).
[2] قوله: "واديًا أفيح" يعني: واسعًا.
[3] أخرجه أبو يعلى (7/ 4228) واللفظ له وقال المنذري: "رواته رواة الصحيح"، والطبراني في "الأوسط" بنحوه وجود إسناده الإمام المنذري رحمه الله، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله، وراجع "مجمع الزوائد" (2/ 163 - 164)، (10/ 421 - 422).
نام کتاب : بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية نویسنده : وائل حافظ خلف    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست