responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية نویسنده : وائل حافظ خلف    جلد : 1  صفحه : 63
قال: "آمين"، ويجهر ويمد بها صوته. ثم يقرأ بعد الفاتحة سورة غيرها، وكان يطيلها أحيانًا، ويقصرها أحيانًا. وكان - صلى الله عليه وسلم - يجهر بالقراءة في صلاة الصبح، وفي الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء، ويسر بها في الظهر، والعصر، والثالثة من المغرب، والأخريين من العشاء.
وكان - صلى الله عليه وسلم - يجهر بها أيضًا في صلاة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء، والكسوف.
وكان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف قدر خمس عشرة آية، وربما اقتصر فيهما على الفاتحة.
ثم كان - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من القراءة سكت سكتة، ثم رفع يديه وكبر وركع. وكان في الركوع يضع كفيه على ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، ويمكن يديه من ركبتيه كأنه قابض عليهما.
وكان - صلى الله عليه وسلم - يجافي مرفقيه عن جنبيه، ويبسط ظهره ويسويه، حتى لو صُب عليه الماء لاستقر.
وكان - صلى الله عليه وسلم - يطمئن في ركوعه ويقول: "سبحان ربي العظيم" ثلاثُا. وكان يقول في هذا الركن أنواعًا من الأذكار والأدعية، تارة بهذا، وتارة بهذا.
وكان - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.
ثم كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع صلبه من الركوع قائلاً: "سمع الله لمن حمده". وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال، ويقول وهو قائم: "ربنا ولك الحمد". وكان تارة يزيد على ذلك.
ثم كان - صلى الله عليه وسلم - يكبر ويهوى ساجدًا، وكان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه [1]. وكان يعتمد على كفيه ويبسطهما، ويضم أصابعه ويوجهها قِبلَ القبلة. وكان يجعلهما حذو منكبيه، وأحيانًا حذو أذنيه. وكان يمكن أنفه وجبهته من الأرض،

[1] نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" اتفاقَ العلماء على أن المصلي إذا وضع يديه قبل ركبتيه، أو ركبتيه قبل يديه، فصلاته صحيحة، ولكنهم تنازعوا في الأفضل، والأفضل إن شاء الله ما أثبتنا. وانظر رسالة "نهي الصحبة عن النزول بالركبة" لفضيلة الشيخ أبي إسحاقَ الحويني (حفظه الله تعالى).
نام کتاب : بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية نویسنده : وائل حافظ خلف    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست