16 - وقال الإمام النووي [2] رحمه الله تعالى:
(الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، مقدرِ الأقدار، مصرفِ الأمور، مُكَوِّرِ [3] الليل على النهار، تذكرةً لأولي القلوب والأبصار، وتبصرة لذوي الألباب والاعتبار.
الذي أيقظ من خلقه مَن اصطفاه فأدخلهم في جملة الأخيار، ووفق من اجتباه من عبيده فجعله من المقربين الأبرار، وبصّر من أحبه فزهدهم في هذه الدار، فاجتهدوا في مرضاته والتأهب لدار القرار، واجتنابِ ما يسخطه والحذر من عذاب النار، وأخذوا أنفسهم بالجد في طاعته وملازمة ذكره بالعشي والإبكار، وعند تغاير الأحوال، وجميع آناء الليل والنهار، فاستنارت قلوبهم بلوامع الأنوار.
أحمده أبلغ الحمد على جميع نعمه، وأسأله المزيد من فضله وكرمه.
وأشهد أن لا إله إلا الله العظيم، الواحد الأحد الصمد العزيز [1] ((الجامع لأحكام القرآن)): 1/ 1. [2] تقدمت ترجمته ص 32. [3] أي يدخل في هذا، والتكوير: طرح الشيء على الشيء. ((دليل الفالحين)): 1/ 15.
نام کتاب : تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء نویسنده : الشريف، محمد بن موسى جلد : 1 صفحه : 139