responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة السلف بين القول والعمل نویسنده : الطيار، أحمد    جلد : 1  صفحه : 99
حين دخلت؟ قال: قلت: اللهم احْرُسْني بعينك التي لا تنام، واكنُفني بركْنِك الذي لا يُرام، واغفر لي بقُدْرَتك عليّ لا أهلك وأنت رجائي. اللهم إنك أكبر وأجلّ ممن أخاف وأَحذر، اللهم بك أدفع في نحره، وأستعيذ بك من شرّه. [صفة الصفوة 2/ 498].
* وعن إبراهيم بن أبي عبلة رحمه الله أنه قال: بعث إليّ هشام بن عبد الملك، فقال: يا إبراهيم، إنا قد عرفناك صغيرًا وخبرناك كبيرًا، ورضينا بسيرتك وحالك، وقد رأيت أن أخلطك بنفسي وبخاصتي، وأشركك في عملي، وقد وليتك خراج مصر، فقال: أما الذي عليه رأيك يا أمير المؤمنين فالله يجزيك ويثيبك وكفى به جازيًا ومثيبًا، وأما الذي أنا عليه فمالي بالخراج تصرف، ومالي عليه قوة. فغضب حتى اختلج وجهه، ثم قال: لَيلِيَنَّ طائعًا أو لَيلِينَّ كارهًا، فأمسكت عن الكلام حتى رأيت غضبه قد انكسر وثورته قد طفئت، فقلت: يا أمير المؤمنين، أأتكلم؟ فقال: نعم، فقلت: إن الله سبحانه قال في كتابه: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً} الآية [الأحزاب: 72]. والله يا أمير المؤمنين ما غضب عليهن إذ أَبَيْنَ، ولا أَكْرههن إذْ كَرِهن، وما أنا بحقيق أن تغضب عليّ إذ أبيت ولا تكرهني إذ كرهت، فضحك وقال: يا إبراهيم، أبيت إلا رفقًا فقد أعفيناك ورضينا عنك. [المنتظم 8/ 156].

(جـ) الصدع بالحق وعدم المداهنة في النصح لهم:
* عن محمد بن سيرين، قال: كنا عند عمران بن حصين - رضي الله عنه - في حلقته في المسجد، إذ مر بنا الحكم بن عمرو الغفاري وقد عقد له زياد بن أبي سفيان على خراسان، فقيل لعمران: هذا الحكم استعمل على خراسان، فقال: عليّ به. فلما جاء قال: يا حكم، أتذكر حديثًا سمعته أنا وأنت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وما هو؟ قال: سمعناه يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. قال: نعم، قال: إذا شئت فقم.
قال: فأتى خراسان فأصاب بها غنائم كثيرة، فكتب إليه زياد: أما بعد،

نام کتاب : حياة السلف بين القول والعمل نویسنده : الطيار، أحمد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست