responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة السلف بين القول والعمل نویسنده : الطيار، أحمد    جلد : 1  صفحه : 185
ألهَتْكَ الَّلذائِذُ والأماني ... عَنِ الفِرْدوْس والظُلَلِ الدَّواني
أتلهو بالكرَى عنْ طِيْب عَيْشٍ ... معَ الخَيرات في غُرَفِ الجِنانِ
تَعيشُ مخلدًا لا موتَ فيهَا ... وتنعم في الجنان مع الحسان
تيقَّظْ مِنْ مَنَامكَ إنَّ خيرًا ... مِنَ النَّومِ التَّهَجُّدُ بالقُرانِ
فاستيقظ قال: فوالله ما ذكرتها إلا ذهب عني النوم. [الجامع المنتخب / 69].
* وكان بعض الصالحين له وردٌ فنام عنه، فوقف عليه فتى في منامه، فقال له بصوت محزون:
تَيَقَّظْ لِساعَاتٍ مِنَ الليْلِ يا فَتى ... لَعَلّك تَحْظى في الجِنَان بحُورِهَا
فَتَنْعَمُ في دارٍ يدُومُ نعيمُها ... مُحَمَّدُ فيها والجليلُ يزُورُها
فَقُمْ وتيقَّظْ ساعةً بعدَ ساعَةٍ ... عَسَاكَ توفَّي ما بَقى مِنْ مُهورِها
[الجامع المنتخب / 69].
* وكان بعض السلف الصالح كثير التهجد، فبكى شوقًا إلى الله - عزَّ وجلَّ - ستين سنة، فرأى في منامه كأنه على ضفة نهر يجري بالمسك به شجرُ لؤلؤ ونبت من قضبان الذهب، فإذا بحورٍ مزيناتٍ يقلن بصوت واحد: سبحان المسبح بكل لسان سبحانه. فقال لهن: ما تصنعن هاهنا؟ فقلن:
ذَرَانا إلهُ الناس ربُّ مُحَمّدٍ لِقَومٍ ... على الأقدام بالليل قُوَّمُ
يُنَاجُونَ ربَّ العَالَمينَ إلهَهُمْ ... وتَسْري همومُ القوم والنَّاسُ نوَّمُ

فقال: بخ بخ لهؤلاء. من هم لقد أقر الله أعينهم بكنّ؟ فقلن: أوما تعرفهم؟! قال: لا. فقلن: بلى! هؤلاء المتهجدون، أصحاب القرآن والسهر. [موسوعة ابن أبي الدنيا [1]/ 306، 307، الجامع المنتخب / 69].
* وكان بعض الصالحين ربما نام في تهجده فتوقظه الحوراء في منامه، فيستيقظ بإيقاظها. [1] [الجامع المنتخب / 69].

[1] قال ابن رجب رحمه الله: ومما يُجزَى به المتهجِّد في الليل: كثرةُ الأزواج من الحور العِيْن في الجنة, فإن المتهجد قد ترك لذة النوم بالليل, ولذة التمتع بأزواجه طلبًا لما عند الله عز وجل, فعوّضه الله تعالى خيرًا مما تركه, وهو الحور العين في الجنة. الجامع المنتخب / 69
نام کتاب : حياة السلف بين القول والعمل نویسنده : الطيار، أحمد    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست