نام کتاب : خطوات إلى السعادة نویسنده : عبد المحسن القاسم جلد : 1 صفحه : 8
قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70 - 71].
قال شيخ الإسلام: "الإيمان بالله ورسوله هو جماع السعادة وأصلها" [1] فالحياة وما فيها من متاع لا سعادة فيها بلا تقوى.
قال الشاعر:
ولست أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقي هو السعيد
فتقوى الله خير الزاد ذخراً ... وعند الله للأتقياء مزيد
• طريق السعادة:
لا سبيل إلى السعادة إلا بطاعة الله، ومن أكثر من الأعمال الصالحة واجتنب الذنوب والخطايا عاش سعيداً وكان من ربه قريباً، قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97].
قال ابن كثير: "الحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت" [2] والسعادة تزهو إذا حقق العبد توحيد ربه، وعلق قلبه بخالقه، وفوض جميع أموره إليه. قال ابن القيم: "التوحيد يفتح للعبد باب الخير والسرور واللذة، والفرح والابتهاج" [3].
والسعادة يكتمل عقدها بالإحسان إلى الخلق مع ملازمة طاعة الله. قال شيخ الإسلام: "والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله فترجو الله فيهم [1] فتاوى شيخ الإسلام 20/ 193. [2] تفسير ابن كثير 2/ 908. [3] زاد المعاد 4/ 202.
نام کتاب : خطوات إلى السعادة نویسنده : عبد المحسن القاسم جلد : 1 صفحه : 8