responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خطوات إلى السعادة نویسنده : عبد المحسن القاسم    جلد : 1  صفحه : 100
جليس السوء
لجليس السوء تأثير على الدين والسلوك والآداب والأخلاق والطموحات، يقول عليه الصلاة والسلام: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل». (رواه أبو داود).
ومضرة قرناء السوء ظاهرة، ولضررها على الإنسان حذَّر الإسلام من مصاحبتهم، وحرم المكث معهم، وأوجب الهجرة إلى مجتمع صالح، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَاوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 97].
وطبيعة البشر سرعة تأثرهم بمن يخالطون فيتأثرون حتى من البهيمة يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الفخر والخيلاء في الفدَّادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم». (متفق عليه).
فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن في رعاة الإبل الكبر والفخر والخيلاء، وفي رعاة الغنم السكينة والتواضع، فإذا كان الإنسان يتأثر ببهيمة لا عقل لها، ولا تفقه أنت مراد صوتها مع الاختلاف في المأكل والمشرب، فما ظنك بالإنسان الذي يبادلك الأحاديث، وتفقه قوله، بل قد يؤزُّك إلى هواه، ويزين لك الشهوات، أليس حقيقياً بأن تتأثر به؟!!

نام کتاب : خطوات إلى السعادة نویسنده : عبد المحسن القاسم    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست