responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 356
الشاق الوعر، ذاك الطريق ـ الاستقامة على شرع الله والدعوة إليه ـ المليء بالعقبات، وذكّرهم - صلى الله عليه وآله وسلم - بمن سبقهم من المستضعفين ليكون لهم زادًا في طريقهم الطويل، ويسليهم حتى يعلموا أن هناك من صبر أكثر منهم وبشرهم ووعدهم حتى لا ييأسوا من العاقبة والعاقبة للمتقين.
وسيرة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خير شاهد على ذلك، فالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لقي ما لقي من الأذى والبلاء، وهو خليل الله وسيد ولد آدم صلوات الله وسلامه عليه، إن من رحمة الله أن جعل طريق النصر محفوفًا بالأشواك والمصائب، وهذا من كمال حكمته وعلمه، وهو الذي لا يُسأل عما يفعل، وقد أشار الله في كتابه إلى شيء من هذه الحكم، فمنها تمييز الصادقين من غيرهم، واتخاذ الشهداء والأجر والمثوبة من عند الله، والهداية والتوفيق لأنصار دينه، وأن ذلك سبب لهم في دخول الجنة، إلى غير ذلك من الحكم العظيمة.
يا فتَى الإسلامِ هلّا قلتَ لي أيُّ ذنبٍ بالمخازِي ضَيَّعَكْ
أيُّها السادِرُ في لذّاتِهِ هل ترَى عَيْشَ المعاصِي أعجَبَكْ
أمَّتي قد علّقَتْ فيك المُنَى فاسْتَفِقْ وانهَضْ وغادِرْ مضْجَعَكْ
عُدْ إلى الرحمنِ في طُهرٍ تجِدْ مركبَ النصرِ إلى العَليَا معكْ
وترى الأبطالَ آسَادَ الشّرَا تشتهِي يومَ الفِدَى أنْ تَتْبَعَكْ
نسألُ اللهَ صلاحًا عادلًا إنما الغافلُ في البلوَى هلكْ
قد كفانا ما مضَى مِن بُؤْسِنا ربَّنا اكشِفْ ما بِنَا فالأمرُ لكْ
أيها المسلمون: إن المستقبل بل كل المستقبل للإسلام، فلتكن كُلّكَ للإسلام دينُك لحمَك، دينُك عرضَك، دينُك دمَك.
قد نهضْنا للمعالِي ومضَى عنّا الجمُودْ
ورَسَمْناها خُطىً للعزِّ والنصرِ تقُودْ
فتقدَّمْ يا أخَا الإسلامِ قَدْ سارَ الجنودْ
ومَضَوْا للمجدِ إنَّ المجدَ بالعزمِ يعودْ

نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست