responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 196
9 - أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمحُهَا
يا مَن يرَى مَد البعوضِ جناحَها في ظلمةِ الليلِ البهيمِ الألْيَلِ
ويرَى مناطَ عروقِها في نَحْرِها والمخَّ في تلك العظامِ النُحَّلِ
ويرَى خرِيرَ الدمِّ في أوْداجِها متنقلًا مِن مِفصَلٍ في مِفصَلِ
ويرَى مكانَ الوطءِ مِن أقدامِها في سيرِها وحثيثِها المستعجِلِ
ويرَى ويسمعُ حِسَّ ما هُو دُونَها في قاعِ بحرٍ مظلِمٍ متهوِّلِ
امنُنْ عليَّ بتوبةٍ تمحو بها ما كان مِنِّي في الزمانِ الأوَّلِ
(ليلٌ ألْيَل: شديد الظلمة، أوداجها: عروقها، ناحل ونحيل: هزيل نحيف).
عَنْ أَبي ذَرٍّ ومعاذِ بن جَبَلٍ - رضي الله عنهما -:أنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «اتَّقِ الله حَيثُمَا كُنْتَ، وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمحُهَا، وخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ».رواه التِّرمِذيُّ (حسن)
• إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ:
لما كان العبدُ مأمورًا بالتقوى في السرِّ والعلانية مع أنَّه لابُدَّ أنْ يقع منه أحيانًا تفريط في التقوى، إما بترك بعض المأمورات، أو بارتكاب بعض المحظورات، فأمره أنْ يفعل ما يمحو به هذه السيئة وهو أنْ يتبعها بالحسنة، قال الله - عز وجل -: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (هود:114)
وفي الصحيحين عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنْ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - فَأَخْبَرَهُ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {أَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلِي هَذَا؟
قَالَ: «لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ».
وفي رواية: فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: «يَا نَبِيَّ اللهِ هَذَا لَهُ خَاصَّةً؟»
قَالَ: «بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً».

نام کتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست