نام کتاب : ذكريات نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 35
أريد أن أقول إن المدرسة التي انتقلت إليها بعد تلك الساعات المعدودة في ذلك الكتّاب المرعب كانت في هذه الدار.
هذه هي إحدى دور أسرة مردم بك، ما زهد فيها أهلها حتى جعلوها خراباً، بل إن صاحبها تنبّه إلى سقف القاعة، وكان -كأمثاله من السقوف القديمة- فيه أبرع النقوش وأحلاها بأثبت الألوان وأبقاها، أدرك قيمته ففكّه قبل أن يتخلّى عن الدار وباعه لمديرية الآثار، وهو محفوظ الآن في متحف الفنون الشعبية في دمشق. وهذا المتحف أقيمَ في أكمل أنموذج للدور الشامية، وهو «دار العظم»، فإن زرتم دمشق فستزورونه وترونه.
ومن أصحاب هذه الدور مَن نقل القاعة (بحجارة جدرانها وسقفها المنقوش) إلى عمارته الجديدة فجعلها في غرفة فيها، صنع ذلك لطفي الحفّار رحمه الله، وهو من قدماء السياسيين ومن رؤساء الوزارات.
* * *
نام کتاب : ذكريات نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 35