نام کتاب : ذكريات نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 166
بعدُ من أركان وزارة الخارجية السعودية، مؤلف الكتاب العظيم «الأعلام»، أحد الكتب العشرة التي يفاخر بها هذا القرنُ القرونَ السابقات، وكتاب «شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز» وكتب أخرى معروفة. وخليل مردم بك، رئيس مجمع اللغة العربية في دمشق، العالِم المؤلّف والد الصديق الشاعر عدنان مردم بك. وشفيق جبري، أول عميد لكلية الآداب في جامعة دمشق وركن وزارة المعارف قبل ذلك، مؤلّف كتاب المتنبي والجاحظ.
والعجيب أن البزم لم يُعرَف في غير سوريا، وقد كان أمثاله (بل لقد كان تلاميذه) معروفين، ولما نشر في «الرسالة» في أوائل الثلاثينيات وضع الزيات في رأس مقالته «للأديب محمد البزم» مع أنه كان يكتب لي، وأنا بمثابة تلميذ البزم، «للأستاذ فلان».
ولم نقرأ عليه. لقد قرأ عليه مَن جاء بعدنا من التلاميذ، وكان منهم أخي ناجي وأخي عبد الغني، فخبّرونا أنه كان مدرّساً نادر المثيل. كان فصيح اللهجة بيّن الأسلوب، تعرف ذلك من سلامه ومن كلامه، لا يتكلم إلاّ اللغة العربية البليغة.
ولقد اتصل حبل المودّة بأخَرة بيني وبينه، وكنت قد جافيته أولاً؛ ذلك أنه كان يكتب في مجلة «الميزان» [1] كلمات يتناول [1] التي كان يصدرها الكاتب الأديب أحمد شاكر الكرمي في أوائل العشرينيات من هذا القرن، وهو ابن الشيخ سعيد الكرمي والأخ الأكبر لحسن وعبد الغني وعبد الكريم (وهو أبو سلمى رفيقنا)، وكلهم كاتب أديب أو شاعر مُجيد.
نام کتاب : ذكريات نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 166