responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذوق الصلاة عند ابن القيم نویسنده : الزرقي، عادل    جلد : 1  صفحه : 50
صورة الصلاة
ولما اطمأن قلبه بذكره وكلامه ومحبته وعبوديته، سكن إليه وقرت عينه به فنال الأمان بإيمانه، وكان قيامه بهذين الأمرين أمرًا ضروريًا له، لا حياة له، ولا فلاح ولا سعادة إلا بهما.
ولما كان ما بُلي به من النفس الأمارة والهوى المقتضى أو الطباع المطالبة، والشيطان المغوي، يقتضي منه إضاعة حظه من ذلك أو نقصانه, اقتضت رحمة العزيز الرحيم أن شرع له الصلاة مخلفة عليه ما ضاع منه رادة عليه ما ذهب، مجددة له ما أخلق من إيمانه، وجعلت صورتها على صورة أفعاله خشوعًا وخضوعًا، انقيادًا وتسليمًا وأعطى كل جارحة من الجوارح حظها من العبودية، وجعل ثمرتها وروحها إقباله على ربه فيها بكليته، وجعل ثوابها وجزاءها القرب منه ونيل كرامته في الدنيا والآخرة، وجعل منزلتها ومحلها الدخول على الله تبارك وتعالى والتزين للعرض عليه تذكيراً بالعرض الأكبر عليه يوم القيامة.

نام کتاب : ذوق الصلاة عند ابن القيم نویسنده : الزرقي، عادل    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست