responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة نویسنده : الهاشمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 111
فيغنم بذلك الأجرين عند الله، وخفق القلوب بحبه عند رحمه وذوي قرباه، وهذا ما حبب به الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ودعا إليه في الحديث الذي روته زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن)). قالت: فرجعت إلى عبد الله بن مسعود فقلت له: إنك رجل خفيف ذات اليد [1]، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمرنا بالصدقة، فأته فاسأله، فإن كان ذلك يجزئ عني [2]، وإلا صرفتها إلى غيركم. فقال عبد الله: بل ائته أنت، فانطلقت، فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجتي حاجتها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ألقيت عليه المهابة، فخرج علينا بلال، فقلنا له: ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك: أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما [3]، ولا تخبره من نحن، فدخل بلال على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأله، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من هما؟ قال: امرأة من الأنصار وزينب. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أي الزيانب هي؟)) قال: امرأة عبد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لهما أجران، أجر القرابة وأجر الصدقة)) [4].
ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة)) [5].
ولقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يؤكد أفضلية بر الأقربين في كل فرصة تسنح، وفي كل مناسبة تمر. فلما نزلت الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [6]، قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا رسول الله، إن الله

[1] أي قليل الحال.
[2] أي دفع الصدقة لكم.
[3] أي في ولايتهما.
[4] متفق عليه.
[5] رواه الترمذي وقال حديث حسن.
[6] آل عمران: 92.
نام کتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة نویسنده : الهاشمي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست