27 - دعاء الصائم حتى يُفطر.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهم: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرُ، والإِمَامُ العادلُ، ودعوةُ المَظْلُومِ، يَرْفَعُها اللهُ فوقَ الغَمَامِ، ويَفْتَحُ لها أَبْوَابُ السماء، ويقول الرَّبُّ: وعِزَّتي لأنصُرَنَّكِ وَلَو بَعدَ حِينٍ)) [1].
قال الحكيم الترمذي: (( ... فالصوم منع النفس عن الشهوات، وإذا ترك شهوته من أجله [اللَّه] صفا قلبه، وصارت دعوته بقلب فارغ، قد زايلته ظلمة الشهوات، وتولته الأنوار، فاستجيب له ... )) [2].
28 - دعاء الصائم عند فطره.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَة مَا تُرَدُّ)) [3].
وهذه مزية ومنقبة عظيمة للصائم، فينبغي له أن يشغل حال صومه بالدعاء، قال النووي رحمه اللَّه: ((يُستحب للصائم أن يدعو في حال صومه بمهمات الآخرة والدنيا له وللمسلمين))، ثم (ذكر [1] سنن الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب في العفو والعافية، 5/ 578، برقم 3598، سنن ابن ماجه، كتاب الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته، 1/ 557، برقم 1752، صحيح ابن خزيمة، 3/ 199، برقم 1901، وقال الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه،
1/ 292: ((ضعيف ... وصح منه شطره الأول لكن بلفظ المسافر، وفي رواية الوالد مكان الإمام، سلسلة الأحاديث الصحيحة 596 - 797، التعليق على ابن خزيمة 1901. [2] نوادر الأصول، 1/ 451. [3] سنن ابن ماجه، كتاب الصيام، باب في الصائم دعوة لا ترد، 1/ 557، والمستدرك،
1/ 421، برقم 1753، شعب الإيمان للبيهقي، 3/ 407، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 480، وحسّنه الحافظ ابن حجر كما ذكر ذلك ابن علان صاحب الفتوحات الربانية، 4/ 342.