ولفظ رواية الترمذي: ((ويقول عند انصرافه من الصلاة)) [1].
ولهذا قال ابن القيم: ((ولعله كان يقوله في الموضعين)) [2].
ومن الأدعية عن أبي أيوب قال: ما صليت وراء نبيكم إلا سمعته حين ينصرف يقول: ((اللهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ، وَذُنُوبِي كُلَّهَا ... )) [3].
ومن دعائه - صلى الله عليه وسلم - بعد الصلاة: أن كعباً - رضي الله عنه - ذكر أن صهيباً حدثه أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند انصرافه من الصلاة: ((اللَّهمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةَ أَمْرِي ... )) [4].
وغيره من الأدعية، فدل على أن للدعاء بعد السلام موطناً عظيماً من مواطن الإجابة، واللَّه - عز وجل - أعلم.
4 - بين الأذان والإقامة.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَادْعُوا)) [5]. [1] سنن الترمذي/ 5/ 487، برقم 3423، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3423، وصحيح أبي داود، 729. [2] زاد المعاد، 1/ 76. [3] رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة: الكبير، 8/ 227، 4/ 363، الصغير، 1/ 365، وقال في مجمع الزوائد، 10/ 111: ((رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وإسناده جيد)). [4] سنن النسائي، كتاب صفة الصلاة، نوع آخر من الدعاء عند الانصراف من الصلاة،
3/ 73، برقم 1346، صحيح ابن حبان، 5/ 373، صحيح ابن خزيمة، 1/ 366، المعجم الأوسط للطبراني، 7/ 141، وضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 146، والألباني في ضعيف النسائي، برقم 1346. [5] مسند أحمد،20/ 41، برقم 12584، وهذا لفظه، وسنن الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب في العفو والعافية، 5/ 577، برقم 3595، دون لفظة: ((فادعوا))، وهي مذكورة في مسند أبي يعلى، 6/ 353، برقم 3679، وصحح الشيخ الألباني لفظ الترمذي، في صحيح الترمذي، برقم 212، وفي صحيح الجامع، برقم 3408، وصحح لفظ أبي يعلى محققه حسين أسد.