والتجدّد، فيه حث على الاعتناء بهذا الدعاء، وملازمته، والاعتناء به على الدوام، وتضمّن هذا الدعاء المبارك سؤال اللَّه تبارك وتعالى التوفيق إلى صالح الأعمال، والتي من أجلّها: مسائل الإيمان من حسن الاعتقاد، المنافي للشبهات، والبدع، والضلالات، وكذلك تضمّن سلامته من الشرك، والرياء، والسمعة، والنفاق، وباقي الذنوب، والشرور، والسيئات.
فخذ بوصية المصطفى - صلى الله عليه وسلم - تكن من الفائزين.
135 - ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَلَاةٍ لَا تَنْفَعُ)) [1].
الشرح:
الصلاة أعظم صلة بين العبد وربه - عز وجل - , وهي أفضل الأعمال، وأحبها إلى اللَّه - عز وجل - , كما جاء في الأدلة الوفيرة في عظم منزلتها, فهي من أعظم الأعمال الرافعة في الدرجات الآخرة, فلا عمل بعد توحيد اللَّه تبارك وتعالى أفضل منها، وذلك لاشتمالها على التوحيد، والتعظيم والثناء على اللَّه - عز وجل - بكلِّ أنواعه، واشتغال كل الأعضاء، والحركات في البدن للَّه تبارك وتعالى, وثمراتها, وفوائدها لا تعدّ، ولا تحصى, فمن منافعها, أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر, قال اللَّه تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر} [2]. [1] أبو داود، كتاب الوتر، باب في الاستعاذة، برقم 1549، وابن حبان، 3/ 293، والضياء في المختارة، 6/ 156، والدعوات الكبير للبيهقي، 1/ 469، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، برقم 1370. [2] سورة العنكبوت, الآية: 45.