وفي رواية: ((والأمن يوم الحرب)) [1]: سؤال اللَّه الأمان, وثبات الأقدام في الحرب والقتال.
قوله: ((اللَّهم إني عائذ بك من شرِّ ما أعطيتنا)): فيه طلب
الاستعاذة من شر ما يُعطاه, من الرزق والخير, فيؤدي به إلى ترك ما يجب عليه من الزكاة، وصلة الأرحام, وبأن يكون سبباً للطغيان والعصيان والاستكبار، قال اللَّه تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [2]، وقد لا يوظّف ما أعطاه اللَّه ورزقه في الطاعات والخيرات.
قوله: ((وشرِّ ما منعتنا)): استعاذ من الشر الذي منعه اللَّه منه, لكمال علمه, وحكمته بحاله, فيؤدي إلى الحسد، وما يتولَّد عن الحسد, كالسعي في هلاكه بغياً وعدواناً، ومن الحزن، والهمّ المانع من الأمور المهمّة في الدين, والدنيا, بسبب عدم القناعة والرضى بما قسم اللَّه له.
قوله: ((حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا)): أي اجعل الإيمان محبوباً لنا في نفوسنا، مُزيناً في قلوبنا، فيتزَّين ظاهرنا بالأعمال الصالحة، بما زيّنت به باطننا، فإنه أعظم أعمال القلوب الموصلة إلى دار الخلود.
قوله: ((وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان)): أي اجعل قلوبنا ونفوسنا تكره وتبغض هذه المعاصي العظام من الكفر، والخروج [1] الأدب المفرد، للإمام البخاري، برقم 699، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص 538. [2] سورة العلق، الآيتان: 6 - 7.