تعالى النجاة والسلامة من شرّ هذا اليوم الموعود, وفي الرواية الأخرى: ((اللَّهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا)): لأن ضيقها يشتّت
العقل, ويشغل القلب بالهمّ, والحزن, وضيق النفس، فينشغل عن كثير من العبادات النافعة، والمصالح المهمّة، وتضمّن هذا الدعاء كذلك سؤال اللَّه الراحة النفسية، والبدنية، وطيب النفس والحياة.
وهذا يدلنا على أهمية التمسك، والعناية بالأدعية الشرعية؛ فإنها كاملة في ألفاظها، شاملة في معانيها، ومدلولاتها، فهي تجمع من كل خير في الدين، والدنيا، والآخرة.
125 - ((اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي، وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ يَظْلِمُنِي، وَخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِي)) [1].
المفردات:
((الوارث مني)): استعارة من وارث الميت.
((انصرني)):النصر هو الظفر، والغلبة.
((وخذ منه بثأري)): أي اثأر لي. [1] أخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب اللهم متعني بسمعي، برقم 3604، والبخاري في الأدب المفرد، برقم 650، والحاكم، 1/ 523، وصححه ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 188.