الشرح:
قوله: ((اللَّهم رب جبريل)): فيه توسّل إلى اللَّه بربوبية جبريل، وهو الموكل بالوحي الذي فيه حياة القلوب، وهدايتها.
قوله: ((ورب ميكائيل)): وهو توسّل بربوبية اللَّه لميكائيل الموكل بالقطر والنبات الذي فيه حياة الأرض والحيوان.
قوله: ((ورب إسرافيل)): وهو الموكل بالنفخ بالصور الذي هو سبب حياة العالم، وعودة الأرواح إلى الأشباح.
فوجه تخصيص السؤال بربوبيته لهؤلاء الملائكة، وهو ربّ كلّ شيء لانتظام هذا الوجود بهم؛ ولأنهم أشرف الملائكة؛ لما أنها موكلة بالحياة بأنواعها، والإتيان على هذا الترتيب لفضل مراتبهم بالذكر.
فالتوسل إلى اللَّه - سبحانه وتعالى - بربوبيته لهذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة له تأثير في حصول المطلوب [1]. [1] انظر: فيض القدير، 2/ 101.