9 - خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.
قال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [2].
وقال جل وعلا: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} [3].
((دلّت هذه الآية الكريمة على أن الأمر في الدعاء الوسط، وهو بقدر ما يسمع الداعي نفسه، ولا يسمع غيره)) [4].
وذكر ابن القيم رحمه اللَّه تعالى في فوائد خفض الصوت والإسرار بالدعاء فوائد عديدة، وأسراراً بديعة، منها:
1 - ((أنه أعظم إيماناً.
2 - أنه أعظم في الأدب والتعظيم.
3 - أنه أبلغ في التضرع والخشوع.
4 - أنه أبلغ في الإخلاص. [1] صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب في إغماض الميت والدعاء له، إذا حضر، 2/ 634، برقم 920. [2] سورة الأعراف، الآية: 55. [3] سورة الأعراف، الآية: 205. [4] انظر: الدعاء وأحكامه الفقهية، 1/ 128.